فوتبول–محمد الشيخ خليل:

تختلف الصفات النفسية لحارس المرمى عن بقية اللاعبين، فمن خلال التدريب والمنافسة يطلب منه الاطمئنان والسيطرة النفسية من ناحية، والانتباه والشجاعة وعدم التردد من أخرى، فضلا عن المتابعة الدقيقة المستمرة لحركات اللاعبين وسرعة رد الفعل والتلبية والسرعة في تقدير المسافة بين اللاعبين، والكرة وموقع كل منهما من الهدف مع الاتزان العصبي النفسي..

"شبكة فوتبول الرياضية" تابعت حارس اتحاد خان يونس الطائر (أحمد الشاعر) الذي حمل الكثير من هذه الصفات، وتألق بشكل مثير رغم هزيمة فريقه بهدف نظيف أمام الشجاعية.

تمتع "الشاعر" بالرشاقة والليونة في العديد من المواقف والحالات من أحداث المباراة، وخرج من مرماه "8" مرات للكرات العرضية من الجانبين أثناء الركلات الثابتة، أو الهجمات المرتدة، وعمل دوماً على تنبيه زملائه المدافعين. قام بالتصدي ببراعة أمام تسديدات المهاجمين المنافسين في "8" حالات منها "3" مرات في أقل من "4" ثواني تسديدات متتالية من داخل منطقة الجزاء، فيما مرر الكرة لزملائه عندما سيطر عليها بيده "12" مرة، وكان حريصاً على الأمان عن مرماه بالكرات التي تصوب بجوار القائمين .

يتميز الشاعر باللياقة البدنية العالية، وتحديد التمركز بين القائمين، وتحت العارضة، متابعاً جيداً، ويختار اللحظة المناسبة للخروج من مرماه وإغلاق الزوايا أمام المهاجمين، وكان ذلك في محاولتين من هجمات مرتدة أمام لاعبي الأخضر الشجاعي، وكان ثباته الانفعالي جيداً، ولم يرتبك، وتحمل الضغط النفسي بعد تسجيل الهدف في شباكه، فدافع بكل براعة عن مرماه، وتصدى لأهداف محققة كانت كفيلة بخروج فريقه خاسراً بأكثر من هدفين..

والشاعر لم يتلق خلال 13 جوالة على أي بطاقة صفراء أو حمراء من حكام المباريات، ولم يعرف للاعتراض وسيلة.