فوتبول : كتب محمد النمــس

حبة تحت وحبة فوق ,,,
 هذا هو حال تحكيمنا الغزي الذي وبرأيي الشخصي يعاني من حالة من الشوزفرينيا ,, فتارة الإشادة ببعض الحكام تكون عنوانا للكثير من مقالاتنا وتارة أخرى يتسبب الحكام  في مشاكل وأخطاء تحكيمية فادحة وهفوات لا تغتفر تؤثر وتعرقل مسار الدوري  .. وإنصافا للحق فان الأخطاء التحكيمية تحدث في أكبر الدوريات وأكثرها شهرة ولكن في غزة فالأمر بنسبة اكبر قليلا ... فلماذا بخطئ الحكام في هفوات يراها الجميع باستثنائهم ولماذا دائما الرقابة غائبة من لجنة الحكام فقلما سمعنا عن حكم غزي يتعرض للمساءلة او حتى للحرمان من التحكيم بعض اللقاءات لماذا يتأثر التحكيم بضغوطات الأندية والجماهير و أصحاب الأرض في حين وجوب جاهزية الحكم نفسيا وبدنيا و فكريا قبل خوض اي لقاء و تحصينه من ضغوطات الملاعب والجماهير قبل منحه شارة التحكيم ..

وعلى سبيل المثال وليس للحصر مباراة الخدمات الرفحي وخدمات النصيرات في الجولة 14 من الدوري والتي شهدت الكثير من الأحداث ...

الحكم أبو مصطفى - وكنت أتمنى أن أتحدث هنا عن سوء التقدير - تجاوز القانون الذي يحفظه عن ظهر قلب وأقسم اليمين على أتباعه في مرتين كانت البداية عندما سمح بإعادة لاعب خرج مصابا لأرضية الملعب بفانلة تحمل رقما مغايرا لما كان يرتديه قبل خروجه ثم كانت الثانية في تجاوز قوانين حماية حارس المرمى في منطقته ليكون نتاجها هدفا هو الأكثر ظلما على الإطلاق لتكون العواقب سبا وشتما واعتداء ثم تمزيق أوصال نادي عريق من الداخل أبعده عن المنافسة عن لقب الدوري ..

لست هنا للحكم على أحد ولست عالما بما في النفوس ولكن كان على الحكم أن يعي تماما حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وأن يعي ما ستؤول أليه الأمور في حال فقدانه التركيز وتأثره بالملعب وأصحاب الأرض واحتساب  بعض القرارات الخاطئة التي أثرت في النتيجة و جدول الترتيب بشكل عام  ...

وبرأيي الشخصي أن  الحل دائما يكمن في قوانين الفيفا , فإتباع القانون بكل بنوده دون الرجوع للتقدير الشخصي قد يخرجنا من حالة تحكيمية تحرم الأندية من حقها في المنافسة والبقاء في دوري الكبار ..