الجولة 21
فيديو .. لماذ خسر " الأهلي " من " الزيتون " !!!

الثلاثاء 2015-05-19 10:08:35 تعليقات: 0
فيديو  لماذ خسر  الأهلي  من  الزيتون

 فوتبول – محمد الشيخ خليل

يدرك الكثير ان التوتر والقلق في المنافسات الرياضية سلاح ذو حدين يولد التحفيز والاصرار من اجل اللعب الجيد والحفاظ على الافضل ، وتارة اخري يولد الخوف مما ينعكس بظلاله السلبي على الاداء ، ويكشف علم التدريب الحديث في الجانب النفسي بان الفرحة المبكرة نتيجة تسجيل الاهداف تمنح اللاعبين الثقة الزائدة في نفوسهم مما تجعلهم يبتعدوا عن التركيز وتنخفض السيطرة على المباراة وتفقد الآمال .

" فوتبول " تابعت مباراة الاهلي الغزي امام منافسه الزيتون ضمن منافسات الجولة 21 من دوري الدرجة الأولى في صراع حجز احدي بطاقتي التأهل لدوري الاضواء والشهرة ، والتي حول فيها الزيتون تأخره بهدفين الي فوز بثلاثية مستحقة .

- قوة المنافسة وتأثيرها : يسعى كلا منهما للفوز وخطف نقاط المباراة ، فالأهلي بحوزته (34) نقطة في المركز الثاني و الزيتون برصيد (31) نقطة متساويا بعددها مع فريق المغازي الذي يفرقه بجدول الترتيب بالأهداف ، هذا مما اعطى صفة القوة للقاء وزاد من حظوظ الفائز واهمية نقاط المباراة .

- يدرك لاعبوا الاهلي اهمية اللقاء لذلك اخذوا على انفسهم عهدا للصعود لإعادة مكانة فريقهم بين اندية الكبار ، وعلى نفس السياق لاعبوا الزيتون الذين يصارعون من اجل التخلص من عقدة الفشل الماضية بعد هبوطهم قبل عامين .

- الاهلي ابدع بإضاعة ركلات الجزاء والزيتون خطف نقاط اللقاء بداية سريعة من لاعبي الاهلي وتفوق واضح واحتساب ركلة جزاء اضاعها اللاعب سعيد المصري برعونة بالغة ، وسرعان ما اعاد الاهلي سيطرته وسجل الهدف الاول وبعد دقائق اعلن فرحته التامة بالهدف الثاني الذي انهي امال الزيتون قليلا ، هذه الفرحة للاعبي الاهلي القت بظلالها على الاداء واعتقادهم ان اللقاء قد انتهى ، مما زادت ثقتهم فبدأ التراخي وعدم الانصياع للتعليمات من الجهاز الفني والتفكير في الفرحة ، كما اضاع اللاعب أحمد المدهون ركلة جزاء والنتيجة تعادل (2/2) مما زاد من امال الزيتون .

- تفاجئ لاعبو الزيتون بتفوق الاهلي لعبا ونتيجة و جاءت لحظة القدر التي منحتهم تسجيل هدفهم الاول بنهاية الشوط الاول فزاد اصرارهم وطموحهم نحو الفوز ، في الربع الاول من الشوط الثاني وفرحة هدف التعادل الذي خيم الخوف وفقدان الثقة للاعبي الاهلي الذي تباعدت خطوطه وبدأوا بصراع مع انفسهم وابتعدت السيطرة من قيادتهم الفنية واللجوء للعب الفردي .

- لجأ الأهلي للحفاظ على التعادل والتقهقر للخلف وابتعد عن التركيز ، وفشلوا في استغلال النقص العددي للاعبي الزيتون الذين تماسكوا باللعب الجماعي ونجحوا في صناعة الفرحة في اخر دقيقة من الوقت بدلا من الضائع .

- الاجهزة الفنية والجماهير : هناك مفارقات بين قيادة الاجهزة الفنية للاعبيها كانت هي سببا في الاخفاق والنجاح في قيادة لاعبيهم واخراجهم من الثقة الزائدة عقب تقدمهم بهدفين و ابتعادهم عن تنفيذ التعليمات الخططية والذهنية خاصة بعد فقدانهم للفوز ، حتى ان احد المدربين فقد الثقة وظل جالسا على الارض ولم يقدر على الوقوف نتيجة الفرحة حتى نهاية المباراة فهزمت القيادة الفنية بثقة لاعبيها العمياء .

- على الجانب الاخر لفريق الزيتون لم تفقد قيادته الفنية الامل وخاصة تكرر المشهد مرتين عقب كانت النتيجة (2/1) لصالح الاهلي والثانية بعد ضياع ركلة الجزاء للأهلي والنتيجة(2/2) فكانوا الاكثر ثباتا وانفعالا ، وكان لاعبيهم اكثر اداء جماعي وانصياع لتعليمات قيادتهم الفنية ، وكذلك حث لاعبيهم على الاصرار على الفوز وان الامل ما زال قائما حتى صافرة الحكم .

- على صعيد التشجيع نجد ان الجماهير الحمراء فقدت الامل عقب تسجيل هدف التعادل وابتعدت عن التشجيع والهتافات التي تزيد من الاصرار للفوز وبدأت بالصراخ على لاعبيها ، على غرار الجماهير الخضراء التي ظلت تهتف قبل اللقاء حتى الفوز وبعد صافرة النهاية ، اضافة من مؤازرة لاعبيهم وحثهم على فقدان حجز بطاقة التأهل .

- كلمة السر (البدلاء) الكثير من المدراء الفنيين يعتبرونها الورقة الرابحة في تغير مسار النتائج ورسم البسمة كما حدث في تبديلات فريق الزيتون ، إذ سجل البديل الأول هدف الفوز  ، على غرار تبديلات فريق الاهلي الذي لم يوفق جهازه الفني في ما قام به من تبديل للاعبين ، لانه فقد التركيز نتيجة فرحتهم بالتقدم بهدفين فكان الارباك واضحا في عدم قراءة اللعب واستعجال الوقت فاصبح امانيهم ان يطلق الحكم صافرة النهاية .

داخل الخبر تحت التفاصيل