
أمم أفريقيا.. مصر تتأهل إلى ثمن النهائي والمغرب تتعثر بالتعادل
أمم أفريقيا.. ثلاثية جزائرية في شباك السودان
اتحاد الكرة يلتقي بالأندية المشاركة في البطولة التنشيطية
أمم أفريقيا.. نسور قرطاج تحلق بثلاثية في شباك أوغندا
الفدائي .. قفزة لافتة في التصنيف العالمي
اتحاد الإعلام الرياضي يقر التقرير الإداري ويبحث الخطوات القادمة
الثلاثاء 2015-05-19
10:08:35
تعليقات: 0
فوتبول – محمد الشيخ خليل
يدرك الكثير ان التوتر والقلق في المنافسات الرياضية سلاح ذو حدين يولد التحفيز والاصرار من اجل اللعب الجيد والحفاظ على الافضل ، وتارة اخري يولد الخوف مما ينعكس بظلاله السلبي على الاداء ، ويكشف علم التدريب الحديث في الجانب النفسي بان الفرحة المبكرة نتيجة تسجيل الاهداف تمنح اللاعبين الثقة الزائدة في نفوسهم مما تجعلهم يبتعدوا عن التركيز وتنخفض السيطرة على المباراة وتفقد الآمال .
" فوتبول " تابعت مباراة الاهلي الغزي امام منافسه الزيتون ضمن منافسات الجولة 21 من دوري الدرجة الأولى في صراع حجز احدي بطاقتي التأهل لدوري الاضواء والشهرة ، والتي حول فيها الزيتون تأخره بهدفين الي فوز بثلاثية مستحقة .
- قوة المنافسة وتأثيرها : يسعى كلا منهما للفوز وخطف نقاط المباراة ، فالأهلي بحوزته (34) نقطة في المركز الثاني و الزيتون برصيد (31) نقطة متساويا بعددها مع فريق المغازي الذي يفرقه بجدول الترتيب بالأهداف ، هذا مما اعطى صفة القوة للقاء وزاد من حظوظ الفائز واهمية نقاط المباراة .
- يدرك لاعبوا الاهلي اهمية اللقاء لذلك اخذوا على انفسهم عهدا للصعود لإعادة مكانة فريقهم بين اندية الكبار ، وعلى نفس السياق لاعبوا الزيتون الذين يصارعون من اجل التخلص من عقدة الفشل الماضية بعد هبوطهم قبل عامين .
- الاهلي ابدع بإضاعة ركلات الجزاء والزيتون خطف نقاط اللقاء بداية سريعة من لاعبي الاهلي وتفوق واضح واحتساب ركلة جزاء اضاعها اللاعب سعيد المصري برعونة بالغة ، وسرعان ما اعاد الاهلي سيطرته وسجل الهدف الاول وبعد دقائق اعلن فرحته التامة بالهدف الثاني الذي انهي امال الزيتون قليلا ، هذه الفرحة للاعبي الاهلي القت بظلالها على الاداء واعتقادهم ان اللقاء قد انتهى ، مما زادت ثقتهم فبدأ التراخي وعدم الانصياع للتعليمات من الجهاز الفني والتفكير في الفرحة ، كما اضاع اللاعب أحمد المدهون ركلة جزاء والنتيجة تعادل (2/2) مما زاد من امال الزيتون .
- تفاجئ لاعبو الزيتون بتفوق الاهلي لعبا ونتيجة و جاءت لحظة القدر التي منحتهم تسجيل هدفهم الاول بنهاية الشوط الاول فزاد اصرارهم وطموحهم نحو الفوز ، في الربع الاول من الشوط الثاني وفرحة هدف التعادل الذي خيم الخوف وفقدان الثقة للاعبي الاهلي الذي تباعدت خطوطه وبدأوا بصراع مع انفسهم وابتعدت السيطرة من قيادتهم الفنية واللجوء للعب الفردي .
- لجأ الأهلي للحفاظ على التعادل والتقهقر للخلف وابتعد عن التركيز ، وفشلوا في استغلال النقص العددي للاعبي الزيتون الذين تماسكوا باللعب الجماعي ونجحوا في صناعة الفرحة في اخر دقيقة من الوقت بدلا من الضائع .
- الاجهزة الفنية والجماهير : هناك مفارقات بين قيادة الاجهزة الفنية للاعبيها كانت هي سببا في الاخفاق والنجاح في قيادة لاعبيهم واخراجهم من الثقة الزائدة عقب تقدمهم بهدفين و ابتعادهم عن تنفيذ التعليمات الخططية والذهنية خاصة بعد فقدانهم للفوز ، حتى ان احد المدربين فقد الثقة وظل جالسا على الارض ولم يقدر على الوقوف نتيجة الفرحة حتى نهاية المباراة فهزمت القيادة الفنية بثقة لاعبيها العمياء .
- على الجانب الاخر لفريق الزيتون لم تفقد قيادته الفنية الامل وخاصة تكرر المشهد مرتين عقب كانت النتيجة (2/1) لصالح الاهلي والثانية بعد ضياع ركلة الجزاء للأهلي والنتيجة(2/2) فكانوا الاكثر ثباتا وانفعالا ، وكان لاعبيهم اكثر اداء جماعي وانصياع لتعليمات قيادتهم الفنية ، وكذلك حث لاعبيهم على الاصرار على الفوز وان الامل ما زال قائما حتى صافرة الحكم .
- على صعيد التشجيع نجد ان الجماهير الحمراء فقدت الامل عقب تسجيل هدف التعادل وابتعدت عن التشجيع والهتافات التي تزيد من الاصرار للفوز وبدأت بالصراخ على لاعبيها ، على غرار الجماهير الخضراء التي ظلت تهتف قبل اللقاء حتى الفوز وبعد صافرة النهاية ، اضافة من مؤازرة لاعبيهم وحثهم على فقدان حجز بطاقة التأهل .
- كلمة السر (البدلاء) الكثير من المدراء الفنيين يعتبرونها الورقة الرابحة في تغير مسار النتائج ورسم البسمة كما حدث في تبديلات فريق الزيتون ، إذ سجل البديل الأول هدف الفوز ، على غرار تبديلات فريق الاهلي الذي لم يوفق جهازه الفني في ما قام به من تبديل للاعبين ، لانه فقد التركيز نتيجة فرحتهم بالتقدم بهدفين فكان الارباك واضحا في عدم قراءة اللعب واستعجال الوقت فاصبح امانيهم ان يطلق الحكم صافرة النهاية .
![]() |














