فوتبول - أحمد سلامة

زأر الأخضر الرفحي في وجه الصداقة ليرد جزءاً من ديونه السابقة، وجاء الرد هذه المرة قاسياً بهدف نظيف، بعد أن أزاح الصداقة من البطولة، ليحجز الفريق كرسياً له في نصف نهائي كأس غزة أمام اتحاد خان يونس في مباراة جماهيرية كبيرة يو غد على ملعب الدرة .

فوز الأخضر وإن جاء متأخراً إلا أنه كان كافياً لتجاوز عقبة مهمة في سبيل تحقيق طموح الفريق بالحفاظ على اللقب، بالرغم من أن الفريق لم يظهر بثوب البطل أمام الصداقة، وقدم الفريقان مباراة باهتة لم ترتق إلى الحد الأدنى من المستوى المطلوب، ربما لحساسية اللقاءات التي تجمعهما عادة، ولكن لأن غلطة الشاطر بألف، استغل لاعبا الأخضر الرفحي أحمد اللولحي، ومعتز النحال خطأ مزدوجا من مدافعي الصداقة أيمن الهندي وأحمد عميرة الذي اضطر لعرقلة النحال المتجه صوب المرمى، ومنحه ركلة جزاء، نفذها محمود النيرب أفضل لاعبي المباراة بنجاح، مانحاً فريقه تذكرة العبور لمواجهة الطواحين، ولعل أصعب ما في الأمر هو توقيت الهدف الذي جاء قبل نهاية الوقت الأصلي للقاء بثلاث دقائق فقط، فكان من الصعب على الصداقة تعديل النتيجة والعودة إلى المباراة، خاصة وأن لاعبيه لم يظهروا بالمستوى المطلوب مطلقاً.

>> اضغط هنا .. صور المباراة

الطواحين ورغبة التعويض

ربما تكون خسارة اتحاد خان يونس للقب الدوري هذا الموسم دافعاً جديداً للفريق للتعويض من خلال المنافسة على لقب الكأس، في محاولة لإرضاء جماهير وإدارة النادي الذين يعولون على البطولة كآخر ما يمكن إنقاذه هذا الموسم، ولعل فوز الطواحين على خدمات البريج العنيد بأربعة أهداف لهدفين سيفتح الطريق أمام الفريق وجماهيره لتكرار الفوز في مباراة نصف النهائي أمام الأخضر الرفحي والوصول للمباراة النهائية، ورغم أن الطواحين لعب تحت ضغط كبير طوال اللقاء خاصة أن النتيجة كانت تشير إلى تفوق الطواحين بفارق هدف فقط حتى قبل نهاية المباراة بدقيقة، في الوقت الذي كان فيه فريق البريج قريباً من تعديل النتيجة، ولكن خبرة لاعبي الطواحين حسمت الأمر في الدقيقة الأخيرة بتسجيل الهدف الرابع، وهدف الاطمئنان، ليصبح التفكير أكثر عمقاً وشراسة في المباراة المقبلة أمام الأخضر الرفحي .

>> اضغط هنا .. صور المباراة