كتيبة الفدائية .. حققت الثنائية
صور .. أصل الحكاية .. " ركام الشجاعية ... يبني لقباً "

الجمعة 2015-06-12 00:43:29 تعليقات: 0
صور  أصل الحكاية   ركام الشجاعية  يبني لقبا

فوتبول – سلطان عدوان

إن حاصرتك تلال الجليد من كل مكان فانتظر الربيع وانظر بعيداً  لترى أسراب الطيور وقد عادت تغني فوق أغصان الشجر ، لتصنع لك حلماً جديداً ، هكذا قالوا عبر صفحات النثر والشعر ، بينما سطر حي الشجاعية ، الذي زف الشهداء وتعرض لأبشع المجازر والتدمير خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ، بحروف من ذهب حكاية أخرى عنوانها " من الركام والدماء صنعنا اللقب " .

الاحتلال الغاشم حاول كتابة انتصاره المزيف على جدران الشجاعية ، لكن زئير أسود الشرق دون صموداً سيبقى محفوراً في ذاكرة الأجيال ، ولأن أهدافه غير شرعية تلوثت بتسلل واضح من بوابة الغطرسة ، في حين هزت الكتيبة الخضراء التي انتفضت من تحت الأنقاض ، الشباك وحققت ثنائية " الدوري والكأس " بنكهة الانتصار .

النجمة الخامسة

دون فريق الشجاعية اسمه في سجلات الشرف ، بعد أن حقق لقبي " الدوري والكأس " هذا الموسم عن جدارة واستحقاق تحت قيادة مديره الفني نعيم السويركي .

وزين الفريق خزائنه بالنجمة الخامسة ، حيث سبق له أن توج بلقب كأس غزة ، وكأس السوبر الغزي الأول بفوزه على خدمات رفح ، وكأس سوبر فلسطين على حساب ثقافي طولكرم .

منصات التتويج

اعتلى الشجاعية منصات تتويج الدوري الممتاز متسلحاً بغلة قوامها 49 نقطة بعد أن حقق 15 انتصاراً وتعادل 4 مرات وخسر في 3 مواجهات .

وتسلل الفريق إلى معاقل المنافسين 43 مرة ، ليصنف أقوى الخطوط الهجومية ، بينما فشلت حصونه في صد 23 هجمة ليصنف سابع قوة دفاعية .

الصباحين يغرد في القمة

صدارة الشجاعية لم تكن على مستوى النقاط فحسب، بل امتدت إلى الشباك، إذ تربع النجم الأسمراني يسار الصباحين على قمة هدافي الدوري برصيد 19 هدفاً .

وحملت بقية أهداف الفريق توقيع كل من : علاء عطية 7 ، حسام وادي 3 ، مصطفى حسب الله 3 ، فضل قنيطة 2 ، سالم وادي 2 ، محمد وادي 2 ، حربي السويركي 2 ، بلال الزيتونية ، أحمد الصواف ، عمر العرعير .

ليلة القبض على الكأس ..

الفوز بلقب الدوري مهد الطريق أمام كتيبة الشجاعية لكتابة التاريخ فكان التتويج بلقب آخر عنوانه كأس غزة " الشهيد عاهد زقوت " بمثابة الإعلان عن انتصار جديد .

ورد الفريق اعتباره بفوز ثمين على خدمات رفح بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية التي جمعتهما على ملعب اليرموك بغزة وسط حضور جماهيري كبير ، إذ سبق للفريق الرفحي أن توج بلقب الموسم الماضي على حساب الشجاعية بركلات الترجيح .

ورسم الشجعان طريق البطولة من بوابة أهلي بيت حانون مروراً بشوارع هلال غزة وخدمات الشاطئ وغزة الرياضي وصولا للمحطة النهائية في خدمات رفح ، لتخرج الشجاعية عن بكرة أبيها وتحتفل بالدموع حتى ساعات الصباح . 

سر التفوق ..

لماذا تفوقت كتيبة الشجاعية ؟؟ باختصار لأنها تميزت عن غيرها باستقرار إداري ألقى بظلاله على مسيرتها ، إذ سخر مجلس الإدارة كافة الإمكانيات لضمان النجاح وعزز صفوف الفريق بلاعبين جدد صنعوا الفارق بجانب التركيبة الأساسية .

ولأن جنودها كانوا دوماً أوفياء تقدموا نحو الأمام وأنجزوا المهمة بنجاح وهم يرفعون راية الانتماء والرغبة في الانقضاض على اللقب . 

وحدث بفخر عن طوفان الجماهير الوفية التي زحفت رغم الآلام بالآلاف خلف فرسانها فكانت كلمة الحسم حاضرة ، وجاءت دعوات الأمهات لتكمل اللوحة .

مسك الختام

وصف الكابتن نعيم السويركي المدير الفني للفريق فوز الشجاعية بالثنائية بأنه لحظة تاريخية في ظل الظروف الصعبة التي عاشها حي الشجاعية .

وأثنى على أداء فريقه الذي منحه بطولتي الدوري والكأس بعد موسم شاق توج بالذهب ، شاكراً مجلس الإدارة والجماهير واللاعبين وكل المساندين . 

بدوره أكد حسام وادي قائد الفريق بأن الشجاعية رد بقوة على الاحتلال الهمجي وأشهر في وجهه البطاقة الحمراء . 

داخل الخبر تحت التفاصيل