د. عوض: تراكمات إدارية مختلفة دفعتنا للاستقالة.. وتصحيح الأوضاع بحاجة لتضافر جهود الجميع..

صيام: غياب المفهوم الإداري انعكس على سير العمل.. واستقالة المجلس جاءت في التوقيت المناسب..

كلّوب: الجميع مسئول عن أزمة البحرية.. ورفع الغمامة عن أعيننا ضرورة للعبـور إلى شط الأمان..

كتب أحمــد ســـلامة:

ما الذي يحدث في نادي خدمات الشاطئ.. ولماذا هذه الاستقالة الجماعية لمجلس الإدارة في هذا التوقيت.. وما هي الأزمة التي يعيشها النادي.. وكيف يمكن الخروج منها قبل انطلاق الموسم الجديد.. أسئلة كثيرة يتناقلها جماهير ومحبي وكوادر النادي والمخيم بعد الأزمة التي عصفت بالنادي، واستقالة مجلس الإدارة في وقت حساس ومثير للغاية قد تضع النادي والفريق الأول في مهب الريح، إذا لم يتم تجاوزها مبكراً، خاصة وأن النادي مقبل على موسم جديد، وبحاجة إلى تكاثف وتضافر جهود الجميع والوقوف عند مسئولياته لتجاوز هذه الأزمة الخانقة والعودة بالبحرية إلى بر الأمان..

"أيام الملاعب" رصدت آراء عدد ممن عايشوا هذه الأزمة بكافة تفاصيلها عبر التقرير التالي:

تراكمات إدارية سبب الاستقالة..

د. عميد عوض عضو مجلس إدارة النادي المستقل أكد أن ما يحدث في النادي هو تراكمات إدارية لم يستطع المجلس المستقيل تصحيحها لأسباب مختلفة، فكان من الطبيعي أن يقدم المجلس استقالته وإفساح المجال لمن هم أقدر على قيادة سفينة البحرية إلى بر الأمان على اعتبار أن نادي الشاطئ قلعة رياضية، والعمل فيها يحتاج إلى جهد جماعي منظم سواء على صعيد مجلس الإدارة، أو كوادر النادي، أو الجمعية العمومية، وهو ما افتقده النادي خلال فترة تولي المجلس المستقيل خلال العامين السابقين.

وأشار عوض إلى أن مجلس الإدارة حاول بكافة السبل إعادة أمجاد النادي من خلال بناء فريق قوي، والتعاقد مع لاعبين جُدد بعد رحيل قوام الفريق بالكامل، وتمكن المجلس من الوقوف بثبات الموسم الماضي، واجتهد الجميع في الوقوف مع الفريق الأول تحديداً، ونجح الفريق أن يكون نداً حقيقياً في مرحلة الذهاب، إلا أن الفريق عانى من تدخلات كثيرة لم ترغب بنجاح الفريق، وبدأت الأزمة تتسلل إلى الفريق الذي عانى الأمرّين في مرحلة الإياب، ليعيش الفريق والنادي صراعاً هو الأول من نوعه، تسبب في هجرة الكادر الرياضي عن النادي، ليصبح النادي حديثاً ومضغة لكل عابر سبيل يريد أن ينهش لحم النادي، فتعمقت الفجوة بشكل أكبر، مما دفع المجلس إلى الاستقالة الجماعية فوراً.

وأكد عوض أن صندوق النادي فارغ تماماً، ولا يوجد به أي دولار واحد، مشيراً إلى أن النادي أيضاً لا توجد عليه أي ديون أو مستحقات، علماً بأن خزينة النادي انتعشت بما يقارب 40 ألف دولار خلال تولي المجلس، تم صرفها بالكامل على الفريق الأول بالنادي، سواء للتعاقدات أو أجور اللاعبين والجهاز الفني، لافتاً إلى المصروف الشهري للفريق الأول تجاوز 4000 دولار..

وناشد عوض الكادر الرياضي في النادي وأعضاء الجمعية العمومية بضرورة الوقوف المُشرف لتكون لهم كلمة حقيقية في اختيار الأنسب والأقدر على حمل هذه الأمانة بالتوافق الذي يجعل من النادي ومحبيه وجماهيره أسرة واحدة

تخبط إداري..

يقول مصطفى صيام الذي يعمل إعلامياً في النادي، أنه كان واضحٌ أن مجلس إدارة نادي الشاطئ يعانى من غياب المفهوم الإداري الذي يعتبر أحد أهم أركان نجاح العمل الرياضي والذي انعكس بشكل كبير على العلاقة ما بين المنظومة الإدارية بأكملها، مؤكداً أن المتتبع لمسيرة النادي منذ انتخابات الإدارة الحالية يرى أن الأمور كانت تتجه نحو إعادة المفاهيم التي رسخها الشاطئ منذ تأسيسه، إلا أن تلك المفاهيم كانت تفتقد للإدارة الحكيمة والتي ألقت بظلالها على كل مكونات الشاطئ. وتابع صيام: "لا يخف على أحد أن الشاطئ كان أمام مفترق طرق بعد رحيل عدد كبير من نجومه، ونجح المجلس الحالي في تكوين فريق حافظ على مكانة الشاطئ بين الكبار على الرغم من تواجده في مركز قد يؤسس لمرحلة خطيرة للفريق في الموسم المقبل مشيراً إلى أن حملة الاستقالات الأخيرة ترجمت الأوضاع الصعبة التي مر بها النادي مؤخراً، مما يستدعي بسرعة تشكيل لجنة لتسيير عمل الشاطئ خلال الفترة الحالية والعمل على عقد الجمعية العمومية لإجراء الانتخابات".

وطالب صيام بضرورة انتخاب مجلس إدارة قادر على قيادة سفينة البحرية وإعادة ترتيب العلاقات مع الكادر الرياضي الذي يجمع بين الخبرات والقدرات المادية والإدارية.

أزمة حقيقية..

بدوره قال "نسيم كلوب" أحد لاعبي النادي السابقين، ومتابع جيد لما يحدث في النادي أن ما يمر به النادي الآن وفى هذا الوقت تحديداً أمر صعب للغاية، ليس على مستوى الاستقالات فحسب، بل في توقيتها، والتخبط الحاصل، لأنه من الطبيعي الآن التجهيز للموسم القادم باستقدام لاعبين جُدد، وتجديد عقود من تبقى، والبحث عن جهاز فني قادر على فهم أوضاع الفريق والانتقال به إلى مكانة أفضل، مشيراً إلى أن أبناء المخيم عليهم مسؤولية كبيرة في القرار، وجماهير الشاطئ يجب أن تقول كلمتها، لافتاً إلى أن الحل موجود بوجود أبناء النادي القادرين على حمل المسؤولية وبمساعدة والتفاف الجميع، ورفع الغمامة عن أعيننا والعبور بحرية ومنطقية بلا خوف..

وأضاف كلوب: "علينا الاستفادة من أبناء النادي على كل الأصعدة من اصغر موظف إلى أعلى المراتب الرياضية على مستوى الوطن، ومنحهم الفرصة للعمل بحرية وضمن آلية هم يختارونها، وتغليب المصلحة العامة على العمل الفردي والفئوي لان معادلات النجاح والفشل يحكم عليها التاريخ، فالجميع يجتهد ويثابر من اجل النجاح بعيداً عن المناكفات السياسية.."