كتب أحمــــد ســــلامة:

كثيرٌ من اللاعبين يمتلكون قدرات وإمكانات كبيرة، ويلعبون لأندية كبيرة، وفي مراكز حساسة.. إلا أن أحداً لا يشعر بهم وبما يقدموه باستثناء المدربين، وحدهم يدركون القيمة الحقيقية لهؤلاء الذي يمتلكون ثلاث رئات في الغالب.. الغريب أن معظمهم عادة يلعبون في مركز الوسط المدافع، وهو أكثر المراكز حساسية وخطورة، وحتى الإعلام عادة ما يغفل دور هؤلاء، وينحصر اهتمام بعضهم على الهداف أو صانع الألعاب، أو حارس المرمى، والأسماء في دوري المحافظات الجنوبية بدرجتيه الممتازة والأولى كثيرة، ولأن القائمة تطول.. فسيكون حديثنا اليوم عن الكابتن "حسن سكيك" الذي لعب لأندية غزة الرياضي، وخدمات البريج والزيتون، وقدم نفسه بشكل مميز مع الأندية الثلاثة بشهادة كل من أشرف على تدريبه..

بداية سكيك مع فريقه الأم غزة الرياضي لم تكن سهلة على الإطلاق، ورغم أنه أحد ناشئي النادي إلا أنه لعب بجانب جيل مميز من اللاعبين الكبار، ولكن التحدي الكبير الذي يميزه جعله ينافس الجميع ليحجز لنفسه مكاناً أساسياً مع الفريق، وكان يقدم دوراً استثنائياً في وسط الملعب، غاب عنه الضوء كثيراً، إلا أن ثقته بنفسه وكذلك مدربيه دفعته ليكون الأفضل دائماً، ورغم الأداء الكبير الذي يقدمه اللاعب مع العميد إلا أنه جلس احتياطياً الموسم قبل الماضي لأسباب مختلفة، دفعته لترك الفريق والانضمام لفريق خدمات البريج الموسم الماضي الصاعد حديثاً للدوري الممتاز، وجاء انتقاله بناء على رغبة المدير الفني للفريق "محمود المزين" الذي يؤمن تماماً بقدرات وإمكانات سكيك البدنية والفنية.

لعب سكيك مع البريج طوال مرحلة الذهاب، وكان مثالاً مميزاً للاعبي الوسط، ولكن مشكلات إدارية وفنية عصفت بنادي خدمات البريج جعلته يطلب الرحيل عن الفريق بين مرحلتي الذهاب والإياب، ولكن قوانين اتحاد كرة القدم التي لا تسمح للاعب الانتقال من نادٍ إلى آخر في الدرجة الممتازة، دفعته للانتقال إلى فريق الزيتون أحد أندية الدرجة الأولى، ولعب مرحلة الإياب مع الفريق بشكل مميز للغاية وبات قريباً من الصعود بالفريق إلى الدرجة الممتازة حتى الرمق الأخير من البطولة، إلا أن المغازي خطف بطاقة الصعود في دقيقة واحدة، والتي قلبت موازين الدوري، ليسدل الستار على موسماً ناجحاً بكل المقاييس على صعيده الشخصي..

امتلاك سكيك لورقة الاستغناء في جيبه جعلته محط أنظار عدداً لا بأس به من الأندية، إلا أنه لا زال في حيرة من أمره لتحديد وجهته المقبلة، التي قد يأخذ بشأنها قرار خلال الأيام القليلة المقبلة..