أمّ أربعة وأربعين..

الإثنين 2015-07-06 16:28:58 تعليقات: 0
أم أربعة وأربعين

كتب/ سمير كنعان..

بعدما أُسدِلَ الستار عن كوبا أمريكا 2015 التي استضافتها تشيلي بنسختها الرابعة والأربعين، كان ختامها بأفضل سيناريو ممكن في نهائي هو الأمثل بين راقصي التانغو "ميسي ورفاقه" أمام أصحاب الأرض فيدال ورفاقه بقيادة حامي العرين "برافو".

وجاءت مباراة الفصل الأخير من مشهد كوبا أمريكا رائعة ومثيرة، خاصة وأنها بإشراف أرجنتيني بحت من دكة البدلاء مع المدربيْن الأرجنتينيَّيْن "مارتينو" للدفاع عن بلاده، و"سامباولي" مدرب تشيلي ليسحق آمال مواطنيه، وشهدت المباراة تألقَ الأخير تكتيكياً وبدنياً وفنياً على نظيره الذي امتلك أقوى وأكبر نجوم القارة يتقدمهم البرغوث "ميسي" والقناص "أغويرو" والجناح الطائر "دي ماريا"، والآباتشي "تيفيز" والمشاكس "لافيتزي" والبيبيتا "هيجواين"، مع وجود الخبير "ماسكيرانو" والأنيق "باستوري".

إلا أنَّ كرة القدم لا تعترف بالأسماء، وإنما بالجهد والعطاء والقتالية والانتماء، فكانت الأفضلية لأصحاب الدار بقيادة أخطبوط الشباك "برافو" والمحارب "فيدال" والهداف "فارغاس" والمراوغ "آليكسيس" يحركهم المايسترو "فالديفيا" المحترف في الدوري البرازيلي، ويحمي ظهرهم المقاتل "ميديل" نجم دفاعات إنتر ميلانو الإيطالي، حيث تعلّم صنعةَ الدفاع، مع جاره اللدود من يوفنتوس "إيسلا" الظهير الأيمن الأفضل في القارة حالياً.

ومع أنَّ الأهداف غابت عن اللقاء، فقد ظهرت المتعة والمهارة من ميسي وباستوري ودي ماريا الذي خرج مصاباً في الدقائق الأخيرة، وعلى الجانب الآخر من آليكسيس وفيدال وفالديفيا، وسنحت فرص عدة للطرفيْن لمْ يُكتَب لها النجاح، إلى أن قرر الحكم الكولومبي فصل الأمر من علامة الجزاء بركلات الترجيح.

وبركلات الحظ الترجيحية تحققت العدالة الكروية لتُنصِفَ المنتخبَ الأفضلَ في النسخة رقم أربعة وأربعين، فيما لُدِغَ ميسي ورفاقه منها بخسارته بنتيجة 4/1، ليخرجَ خالي الوفاض وبأرقام سلبية حيث سدّد وراوغ ومرّر بلا جدوى، ويتجدَّد لغزُ فشلِه الدولي مع أوجِ تألقه المحلي مع البارسا!!

 

داخل الخبر تحت التفاصيل