الأيام - كتب محمـد عوض

ودَّع منتخبنا الوطني الأولمبي، بطولة اتّحاد غرب آسيا لكرة القدم، تحت 23 عاماً، من دور المجموعات، على الرغم من الأداء المميز واللافت الذي ظهرَ عليه في المواجهات الثلاث التي خاضها أمام منتخبات العراق، لبنان، والإمارات"، لصالح المجموعة الثانية من المسابقة.

"الفدائي" الأولمبي، أبلى بلاءً حسناً أمام منتخب العراق، لكنه خسر بهدفٍ نظيف، وأهدر مجموعة من الفرص المحققة، وفوَّت حكم اللقاء ركلة جزاء صحيحة لمنتخبنا، ربما لو تم احتسابها لتغيرت كل المجريات، لكن تبقى الأخطاء التحكيمية جزءاً من اللعبة، وقد تكون لك، وأحياناً أخرى عليك.

ما جعل منتخبنا مميزاً أنه رغم الهزيمة في الجولة الأولى، إلا أنه لم يستسلم، وسرعان ما وقف على قدميْه مجدداً، مع أن ضغط المواجهات كان عالياً، بسبب خوض مباراة كل يوميْن، ففاز في الثانية على لبنان بأربعةِ أهدافٍ لهدفيْن، ويرى متابعون أنه كان بالإمكان تسجيل المزيد، وعدم استقبال الأهداف.

ومع أن الجميع كان يرى المنتخب الإماراتي الأقوى في المجموعة، لكنه سقطَ أمام "الفدائي" بهدفٍ نظيف، ما جعل منتخبنا يرفع رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني، خلف العراق بسبع نقاط، فيما جاء منتخب الإمارات ثالثاً بثلاثِ نقاط، وأخيراً لبنان بنقطة، حققها من التعادل مع المتصدر.

ويقوم نظام البطولة، على تأهل المتصدر، وأفضل ثاني عن المجموعات الثلاث، حيث صعد للدور الثاني كرأسٍ للمجموعة: "الأردن عن المجموعة الأولى بست نقاط، العراق عن الثانية بسبع نقاط، السعودية عن الثالثة بست نقاط، ومعه سوريا كأفضلِ ثانٍ بفارقِ الأهداف عن منتخبنا الأولمبي".

هذه التجربة كانت مهمة للفدائي، ويجب أن نتعلم منها الدروس والعبر تحت قيادة المدير الفني إيهاب أبو جزر، كون الأهم ما زال قادماً، وهنا نقصد تصفيات كأس آسيا، والتي ستقام في الأردن، وسيواجه فيها أصحاب الأرض، وتركمانستان، والمهم بالنسبة لنا تحقيق انتصاريْن، والتأهل لكأس آسيا.

المستوى العام للمنتخب الوطني كان جيداً للغاية، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عدم الوقوع في الأخطاء مرّة أخرى، إلى جانب ضرورة إنهاء الأنانية عند بعض عناصر التركيبة، والتأكيد على أهمية اللعب الجماعي، والسيطرة على الكرة في منتصف الميدان بالشكل المناسب، وهذه مهام ملقاة على عاتق الجهاز الفني.