



كتب محمود السقا- الأيام
في أمثالنا المتداولة والدارجة هناك مَثل يقول: "مَنْ توضأ مبكراً صلّ حاضراً"، وهو ما يؤكد أن الاستعداد المبكر من شأنه أن يساهم في اصابة الهدف، ويُقرب المسافات بين الأماني والطموحات.
بإسدال الستائر، أول من امس، على منافسات الدوري القطري، والذي يحترف فيه العديد من لاعبي "الفدائي"، فإنني افترض أن وقفة سريعة وجادة سوف يبادر باتجاهها الطاقم الفني للفدائي، على أن تتمحور حول إبقاء جذوة اللياقة البدنية حاضرة لدى اللاعبين، من خلال التجمع بمن حضر، لأن العنصر البدني من الأهمية لكل مَنْ يُمم وجهه شطر تحقيق نتائج جيدة، خصوصاً لجهة "الفدائي"، الذي ينتظره لقاءان مصيريان أمام الكويت وعُمان، ضمن منافسات المونديال في مراحلها الأخيرة، وإذا أراد الدخول في معترك المنافسة عبر بوابات الملحق، فإن ما يلزمه الفوز في اللقاءين، علماً انه سيلعب في الخامس من شهر حزيران المقبل أمام الكويت على ارضه وبين جماهيره في حين سيستضيف عُمان على ملعبه.
نَعلم، يقيناً، أن انتهاء منافسات الدوري القطري لا يسري على سائر الدوريات الأخرى التي يحترف فيها لاعبو "الفدائي"، أكانت عربية أم أوروبية، لكن ورغم ذلك، فإن مِن المهم عدم التلكؤ في البحث عن افضل الصيغ التي من شأنها الإبقاء على جهوزية اللاعبين، الذين فرغوا، للتو، من المنافسات، والحيلولة دون خلودهم لراحة مفتوحة وطويلة الأمد لحين تكامل الصفوف، وفي تقديري أن مثل هذا الأمر يقع على كاهل الجهاز الفني، الذي ينبغي أن يوضح كيف سيعالج مثل هذا الأمر؟ وما هي افضل التدابير والآليات، التي تُبقي على حضور الجانب البدني في افضل مستوياته لدى اللاعبين الذين أنهوا مشوارهم الاحترافي، وفي مقدمتهم اللاعبون المحترفون في قطر، وهم بالمناسبة من الصفوة والكثرة ايضاً.
![]() |