فوتبول - سلطان عدوان

سطرت مواجهة منتخبنا الفلسطيني ونظيره التونسي، فصلاً جديداً من فصول الإثارة الكروية في كأس العرب، بعد تعادل مثمر منح الفدائي صدارة المجموعة الأولى عن جدارة واستحقاق.

لم تكن النتيجة بهدفين لكل منهما هي الحدث الأبرز، بل كانت اللحظات الأخيرة هي البطل الحقيقي، حيث عاشت الجماهير دقائق مثيرة حبست فيها الأنفاس.

بدأت القصة عندما استقبلت شباك فلسطين هدفين متتاليين من نسور قرطاج، مما وضع الفريق أمام مهمة صعبة. 

ولأن الرجال لا يستسلمون، قلص حامد حمدان النتيجة بتسديدة قوية في الدقيقة 61، وأشعلت الدراما المشهد، عندما تمكن زيد القنبر في الدقيقة 85 من تعديل الكفة بتسديدة زاحفة ترجمت المحاولات إلى فرحة عارمة وأكملت الريمونتادا.

وتحولت الدقائق المتبقية إلى ساحة اختبار لقوة الأعصاب، ولحظات توتر غير مسبوقة، فكل هجمة تونسية كانت تقابلها تنهيدة قلق وسط تألق الدفاع والحارس رامي حمادة، وكل هجمة فلسطينية يقابلها طموح النصر، حتى جاءت صافرة النهاية.

بفضل ذلك، رفع الفدائي رصيده إلى 4 نقاط، ليحافظ على القمة، ويؤكد جدارته كأحد أبرز المنتخبات التي تقدم عروضاً مبهرة، وتخطو بثبات صوب الدور المقبل.

وبات جنود المدير الفني إيهاب أبو جزر بحاجة إلى نقطة واحدة عندما يلتقون مع سوريا الذي يمتلك الرصيد ذاته، بينما تعقدت مهمة القطريين والتونسيين أصحاب المركزين الثالث والرابع بنقطة واحدة.