إبراهيم أبو الشيخ .. نحو الشمس

الجمعة 2014-10-24 22:25:13 تعليقات: 0
إبراهيم أبو الشيخ  نحو الشمس
كتب - ابراهيم ابو الشيخ

في الحقيقة ومنذ عدة أيام اعيش صراعا مع النفس حول موضوع المسابقات الرسمية للالعاب الرياضية في المحافظات الجنوبية من الوطن ، وخاصة مسابقة الدوري العام لكرة القدم والمعلن عن إنطلاقتة من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في 20 ـ 11 ـ 2014 ، ففي قرارة نفسي أؤيد وبكل قوة المشاركة في المسابقة لاندية الدرجة الاولى قبل الممتازة ، ولكن امواج بحر غزة العاتية أكثر أرتفاعا وعلوا بعد الحرب العدوانية على قطاع غزة ، وقد تكون هذه الامواج قد إبتلعت الكثير من الآمال والاحلام والتطلعات الوردية وحقيقة كانت إدارات الاندية للدرجة الممتازة قبل شن الحرب علينا في قمة الهمة والنشاط من اجل تجهيز فرقها للمسابقات الرسمية لموسم كان من المأمول أن يكون هو الاقوى على الإطلاق ، وحتى مع بداية الحرب كان الرياضييين يأملون عدم إطالة أيام الحرب ، ولكنها رغما عن أنفنا " طالت " فإسرائيل رغبت بتحطيم القطاع وتركيعه ، والحرب
وبكل صراحة " دولة كبيرة " لن تكون قادرة على الصمود 50 يوما أمام الضربات الجنونية الجهنمية بالطائرات والزوارق البحرية وبالدبابات البرية .
صمد شعبنا صمودا أسطوريا وقدم التضحيات الجسام على كافة الصعد في الانفس وهي الاكثر إلاما وفي البنى والمرافق الاقتصادية صناعية تجارية ، والرياضة دفعت الثمن باهظا وبات الوضع القاسي قبل الحرب أكثر وطأة في قسوته بعد الحرب ، وعين الحقيقة تقول أن الخراب والدمار هائل ولن يستطيع كائن من كان " التغطية " على الواقع المعاش الصعب صعوبة لايمكن تجاوزه بالامنيات والاماني ، والواقع المؤلم وتحديه يجب أن يكون لدينا الوسائل الكفيلة في تحقيق نجاحا لهذا التحدي الكبير ، فالاوضاع فائقة الوصف ولتجاوز الاثار المترتبة ولو جزئيا علينا إمتلاك أدوات الاعمار ، ولكي نتحدى الفقر علينا أن نمتلك أيضا أدوات لمحاربة هذا الفقر ، ولكي نتحدي وقف عجلة الرياضة فنحن بحاجة الى وسائل وأدوات إدارة هذه العجلة ، وفي كل التحديات نحتاج الى " المال " وهو مازال مفقودا في قطاع غزة ..
وقد يعجز الجميع امام هذا الواقع " التعيس " في كافة مجالات الحياة اليومية وخاصة أن المصالحة بين " حماس وفتح " غير واضحة المعالم و كل منهما يشد " الحبل " متى اراد !
وعلى حساب من ؟!على حساب الشعب كل الشعب وبينهم عناصر " الطرفين " !
* نعم في قرارة نفسي مع انطلاقة الدوري العام لكرة القدم ، والاتحادات الاخرى تنتظر بفارغ الصبر إنطلاقة " كرة القدم " لتنطلق هي الاخرى نحو أجندتها لنتفيذ المسابقات الرسمية .
ولكن نصطدم بالامر الواقع و هو عدم قدرة مجالس إدارات الاندية على تلبية احتياجات ومستلزمات وأدوات فرق كرة القدم ، وخاصة المكافأة أو الراتب الشهري لكل لاعب ونحن نتحدث عن أكثر من 350 لاعبا في الدرجة الممتازة وغالبيتهم الساحقة بحاجة الى " نقود " ، وربما يقول البعض أن الاندية استقطبت لاعبين بعقود من اندية اخرى وكان هذا قبل الحرب وبعد الحرب الجميع يعلم أن الاندية غير قادرة على الوفاء بالالتزامات المالية لهذه العقود .
إن الدعم المالي المعلن مسبقا لاندية الممتازة يصل الى 35 ألف دولار والحقيقة هذا المبلغ لن يسد إلا عجزا بسيطا في أزمة الاندية المالية ولكن الاندية أرادت أن يكون هذا المبلغ والذي لم يصل بعد ـ خطوة نحو الامام في إدارة عجلة كرة القدم الغزية على أمل أن يترافق ذلك مع دوران عجلة " الإعمار " وبالتالي يكون الأمل في دعم متواصل .
وقد كان هناك رأي بأن تتقدم مجالس إدارات الاندية بإستقالة جماعية ، إن كانت غير قادرة على توفير " الاموال " لإدارة " الاندية ، وكانت الاجابة على هذا السؤال ؟
هل في إمكان خبراء الادارة والتسويق من إيجاد الدعم المالي ورعاية أي دوري رياضي في الوضع الحالي المعاش بقطاع غزة ؟
والجميع يتفق على أن موضوع توفير مال من داخل القطاع أمرا صعبا .. بل قد يكون مستحيلا .
ياسادة يا كرام :
النهوض بواقع الرياضة الغزية لن يأتي عبر الاحلام ولكنه في حاجة ماسة جدا لـ الاموال الكثيرة ، أموالا توظف في خدمة الاندية والاتحادات وإنشاء البنى التحتية الرياضية ووضع الخطط لتقليص البطالة المميتة للشباب ومنهم الرياضيين على وجه الخصوص لانهم يقدمون الجهد والعرق للرياضة الفلسطينية .
وحتى اللحظة .. مازال الصراع الداخلي بيني وبين نفسي مستمرا
رغبتي كبيرة في إنطلاقة الدوري العام ، ورغبة مجالس الإدارات في توفير الدعم المالي .
فمن هو الصائب في طرحه ، حقيقة الصراع مستمر داخلي ؟

 

داخل الخبر تحت التفاصيل