فوتبول - سلطان عدوان

أثارت البداية المتعثرة لشباب الخليل التساؤلات حول قدرة الفريق على المنافسة على لقب دوري "جوال" للمحترفين هذا الموسم، حيث جمع "12" نقطة وضعته خامساً على لائحة الترتيب بعد أن حقق 3 انتصارات وتعادل مثلهم وخسر مرتين.
ترتيب الفريق لم يُلبي طموح لاعبيه وجماهيره التي تنتظر شوقاً استعادة الهيبة وجمع المزيد من النقاط للقبض على الصدارة، وهو، بحسب عشاق العميد، أمر لا يمكن التنازل عنه بعد تعزيز الصفوف بصفقات مؤثرة هدفها اعتلاء منصات التتويج.

الأهداف الخمسة

لم تشفع الأهداف الخمسة التي سجلها الفريق، بتواجده في المربع الذهبي، ما يعني أنه يعاني هجومياً، حيث نجح أربعة لاعبين في هز شباك المنافسين وهم: تامر صيام وأحمد كشكش وفهد العتال ومحمد الكركي، بينما جاء الهدف الخامس ذاتياً عن طريق مدافع الأهلي جهاد عبد العال.
وفشلت حصون المدافعين في التصدي لخمس هجمات وهو عدد مماثل للأهداف المسجلة خلال ثماني جولات، لتتساوى بذلك الكفتان الهجومية والدفاعية.
واستهل العميد مشواره بخسارة من الظاهرية بهدفين، وتعادل سلبي مع الهلال، قبل أن يتذوق طعم الفوز على حساب شباب الخضر بهدف نظيف، ليعود مجدداً ويخسر من الثقافي بهدف ويتعادل ايجابياً مع المكبر بهدف لمثله.
وشهدت الجولتان الأخيرتان صحوة من العميد الذي شعر بحجم المسؤولية بعد غضب جماهيره، ليحسم موقعة الأهلي بهدف نظيف ويتفوق على يطا بذات النتيجة.
الأرقام تشير إلى أن الفريق لا يكرر زيارته للشباك، بمعنى أنه يسجل هدفاً واحداً فقط وقد جاء ذلك في خمس مواجهات، كما أنه لم يفعلها في ثلاث أخرى، ما يبعث القلق في نفوس مشجعيه.

استعادة التوازن

صحيح أن الفريق استعاد توازنه وتذوق طعم الانتصار، لكنه الآن مطالب أكثر من السابق بمواصلة صحوته وإيجاد حل سريع للمشكلة التهديفية.
محمد دهمان نجم خط الوسط قال في تصريحات سابقة "مشوار الدوري طويل، ومخطئ من يعتقد أن المنافسة قد تنحصر بين فريقين أو أكثر، لأن الحديث بهذا الشأن ما زال مبكراً جداً".
كما أكد على أن تقدم الفريق نحو الأمام مشروط بتحقيق النتائج الإيجابية، وأشار بأن العميد لم يظهر بثوبه الحقيقي كونه بحاجة إلى الانسجام وهو ما يتحقق تدريجياً.

ثوب البطولة

بدوره، شدد المدير الفني عماد ناصر الدين في تصريحات صحافية على أن شباب الخليل فريق كبير لا يقبل سوى المنافسة على اللقب، مؤكداً أن حصد 6 نقاط في مواجهتين متتاليتين سيعزز معنويات اللاعبين ويحفزهم على تصويب الأوضاع.
وكان غسان البلعاوي المدير الفني السابق، الذي قدم استقالته مؤخراً، قد أشاد بأداء فريقه، لكنه أرجع تراجع النتائج إلى سوء الحظ والتركيز وعدم استغلال الهجمات وهز الشباك، ورغم اعترافه بقوة وشراسة الموسم الحالي، إلا أنه على يقين بأن العميد سيرتدي ثوب البطولة متسلحاً بعوامل عديدة أبرزها الطوفان الجماهيري وكتيبته المدججة بالنجوم.