كتب أحمــد ســلامة:

كثيراً ما يتعرض نجوم الكرة إلى سوء التوفيق خلال المباريات، وهو أمر وارد يتعلق بالحالة النفسية للاعب التي تنعكس على أدائه داخل الملعب، إلا أن ما تعرض له نجم غزة الرياضي المدلل "أنس الحلو" من سوء توفيق في شوط المباراة الأولى أمام خدمات خان يونس كان يدعو للقلق، ووضح بأن اللاعب خارج المباراة كُلياً، فتكررت أخطاءه في التمرير في معظم الكرات التي لعبها، ولم ينجح في أي عملية اختراق من الأطراف أو العمق كما هو معتاد، ولم يُسدد أي كرة قوية باتجاه المرمى، وهو أمر كان يستدعي استبداله ما بين الشوطين..

ذكاء المدير الفني للعميد هاشم دفعه للإبقاء عليه على اعتبار أن وجوده في الخاصرة اليُمنى باتجاه مرمى الشباب كافٍ لخلق الارتباك والرهبة لدى لاعبي الذئاب، وسرعان ما رد الحلو مبكراً الجميل لهاشم فسجل هدف الاطمئنان في الدقائق الخمسة الأولى من الشوط الثاني، والذي كان له مفعول السحر، لينقلب الحال تماماً ويعود الحلو إلى نجوميته فبدأت الاختراقات تتوالى من الأطراف والعمق، وأصبحت عمليات الإمداد للمهاجمين أسهل ما يمكن أن يقدمه، والتي من إحداها سجل العبيد الهدف الثالث، وكان بإمكانه أن يسجل اثنين آخرين على الأقل مستفيداً من تمريرات الحلو القاتلة..

يبدو أن الحلو استعاد ثقته بنفسه مجدداً ليفتح صفحة جديدة مع التألق نتمنى أن تستمر على الدوام كونه قيمة يستحق تمثيل الوطني..