كتب - أشرف مطر

أمر لا يصدق، والكثير ممن يتابعون مجريات وأحداث الدوري في المحافظات الجنوبية، وصفوه بأنه ناتج عن التخبط الاداري الذي تعيشه الأندية والخوف من النتائج وردة فعل الجماهير، في ظل متابعة غير مسبوقة لمجريات المباريات لهذا الدوري الاستثنائي.
فعلى مدار ستة أسابيع فقط على انطلاق دوري «جوال» لأندية الدرجة الممتازة، قدمت سبعة أجهزة فنية استقالاتها وقبلتها ادارات الأندية واستعانت بغيرها.
والأدهى والأمر أن هنالك معلومات شبه مؤكدة تُشير إلى أن التغيير قد يطال بعض الأجهزة الفنية في الجولة المقبلة، وان بقاءها مرهون بتحسن نتائج فريقها وعودته إلى سكة الانتصارات من جديد.

وطال التغيير منذ انطلاق الدوري أندية اتحاد خان يونس والبريج هذا الأسبوع مع بدء لقاءات الجولة السادسة، وقبلها أندية: خدمات خان يونس، وغزة الرياضي وشباب رفح والبريج وخدمات النصيرات.
وجاء التغيير اجبارياً في بعض الأحيان، كما حدث مع الكابتن خالد ابو كويك المدير الفني لفريق شباب رفح، والذي اضطر للاستقالة بعد ثلاث هزائم متتالية للزعيم في حدث غير مسبوق، وتمت اعادة المدير الفني السابق الكابتن جمال الحولي، والذي تمكن من تحسين وضعية الفريق بانتصارين على الصداقة والبريج، لكنه في المقابل عاد وسقط بنتيجة كبيرة امام الجار خدمات رفح بثلاثية نظيفة، وهو ما يعني أن المشكلة ليست فنية بالدرجة الأولى.

في شباب خان يونس الظروف كانت مشابهة بالنسبة للجهاز الفني، لكن القيادة الفنية الجديدة للكابتن طه كلاب أعادت الفريق إلى الطريق الصحيح فحقق الفريق انتصارين متتاليين وجمع 6 نقاط على حساب غزة الرياضي وخدمات النصيرات.

أما خدمات خان يونس، فقد سجل بداية قوية في أول 3 أسابيع وجمع 7 نقاط من انتصارين على شباب رفح والهلال والتعادل امام البريج، لكن الفريق تلقى هزيمتين متتاليتين في الأسبوعين الرابع والخامس امام اتحاد الشجاعية وغزة الرياضي، ما اضطر الادارة إلى قبول استقالته الجهاز الفني وتعيين المدرب رأفت خليفة الذي استطاع في اول لقاء أن يحصل لفريقه على نقطة التعادل امام ضيفه النصيرات بعد التعادل الايجابي (2/2)، رفعت رصيده إلى 8 نقاط.

في غزة الرياضي التغيير كان غريباً، فقد قدم الكابتن رأفت خليفة استقالته من تدريب العميد بعد الفوز الكبير الذي حققه الفريق على اتحاد خان يونس بثلاثية نظيفة، وأمام اصراره على الاستقالة أوكلت ادارة النادي المهمة إلى الكابتن عماد هاشم الذي استقال من تدريب شباب جباليا ليعود إلى بيته.

في النصيرات اضطرت ظروف النتائج الصعبة المدرب محمود زقوت إلى تقديم استقالته فالفريق لم يجمع على مدار أربعة أسابيع تولى فيها المهمة سوى نقطة واحدة، لذلك أسندت الادارة المهمة لابن النادي زكريا ابو دلال، ومعه لم تتحسن النتائج حتى الآن، حيث حصل الفريق على نقطة واحدة في آخر لقاءين، بتعادله امام خدمات خان يونس، وقبلها الخسارة أمام شباب خان يونس (1/2).

في اتحاد خان يونس، الظروف والنتائج وتذبذبها رغم احتلال الفريق للمركز الثاني برصيد 11 نقطة، هي مَنْ دفعت الكابتن احميدان بربخ الذي يتولى المهمة من الموسم الماضي للاستقالة.

آخر الأندية التي قدم مديرها الفني استقالته كان مدرب فريق البريج، فقد أقدم المدرب محمود المزين على تقديم الاستقالة في أعقاب الخسارة التي مُني بها الفريق في المباراة السابقة أول من امس أمام اتحاد الشجاعية بهدفين دون مقابل.
وحاول المزين البقاء مع الفريق حتى آخر لحظة في ظل دعم واضح من ادارة البريح، فالبريج يلعب ويؤدي لكن النتائج وقلة التجربة للفريق كصاعد من الدرجة الأولى للممتازة، ما زالت تؤثر على نتائجه، حيث لم يجمع سوى نقطتين فقط من تعادلين في أول ستة أسابيع خاضها في الدوري.