فوتبول:

ﺇﻋﺪﺍﺩ/ ﻣﺤﻤﺪ عبدالرحيم البسيوني

إن ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠى أن ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻏﺎﻳﺘه ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻭﻣﺘﺰﻧﺎ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ إلى ﻧﺸﺎﻁ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ إلى ﺳﺖ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎ، ﻓﺒﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﻤﻮ أجهزة ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺣﻤﺎﻳﺘه ﻣﻦ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣ، ﻛﻤﺎ أن ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ أساس ﻟﻠﻨﻤﻮ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﻴﻦ ﻟلأﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺗﻄﻮﺭه ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍلاﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺤﺮﻛﻲ

أما ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠى ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﺭﺓ وأنماط ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ الإبداعية ﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺨﺼﻢ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻧﺸﺎﻁ ﻋﻘﻠﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻨﻤﻮ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ.

وﻋﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﻠى صحﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﺎﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ ﻋﺼﺒﻲ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ أو ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ الإجهاد ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠى ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍلاﺳﺘﺮﺧاء ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﻔاءة ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ.

فيما يظهر ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﻠى ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ بشدة، ﻓﺎﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻫﻴﻤﻮﺟﻠﻮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ.

ﻭﺗؤﺛﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﻠى ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ وﺍﻻﻭﺭﺩﺓ ﻭالأﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻓﻲ أنها ﺗﺰﻳﺪ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، ﻭﻧﻘﺺ ﻣﻌﺪﻝ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺣﺮﻕ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻌﺪﻝ ﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ الحمراء والبيضاء ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻇﻬﻮﺭ أمراض ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ أنها ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠى ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻟﻠﺮﺋﺘﻴﻦ ﻭﺗﻘﻮﻱ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ، وأهمها ﻋﻀﻠﺔ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠى ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ أكسجين، ﻭﻳﻨﻘﺺ ﻋﺪﺩ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻭﺗﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠى ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﺣﺘﺮﺍﻕ، أما ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﻠﻴه ﺗﺰﻳﺪ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺆﻛﺴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻓﺘﺰﻳﺪ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻭالأمعاء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻀﻢ، ﻛﻤﺎ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍلاﻣﺘﺼﺎﺹ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍلاﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻭﺳﺮﻋﺔ إنتاج ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻨﻬﺎ.

ﻭﺗﺆﺛﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﻠى ﻗﻮﺍﻡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻓﻴ أنها ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺸﻮﻫﺎﺕ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠى ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﻖ ﻟﻠﻘﻮﺍﻡ ﻭﻳﻌﺎﻟﺞ ﺑﻌﺾ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣ ﻛﺎﺳﺘﺪﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﺘﻔﻴﻦ، ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻗﻮﺓ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻳﺼﺎﺣﺒه ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﺑﻜفاءة ﻭﺗﻤﻨﻊ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻭﺍﺭﺗﺨاءها ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺵ .