كتب اشرف مطر:

فجعت الأسرة الرياضية، بنبأ رحيل ناجي عجور أسطورة ومهاجم الكرة الفلسطينية واحد أفضل من انجبت الكرة في فلسطين.

ووقع خبر وفاته كالصاعقة على الجماهير والرياضيين وزملائه اللاعبين الذين أحبوه داخل وخارج أرض الملعب على مستوى الوطن باعتباره من اللاعبين الذين لعبوا في المحافظات الجنوبية والشمالية خلال مسيرته الكروية.

ولد "أبو رياض" العام ١٩٥٣ وبدأ حياته كلاعب في المدرسة الابتدائية والإعدادية، وتألق مع فريق مدرسة يافا الثانوية مع ثلة من رواد الكرة في غزة.

وينتمي عجور لعائلة رياضية، فأشقاؤه سامي من أفضل صانعي اللعب، وجمال من أفضل مدافعي قطاع غزة، وجهاد كان نجماً في وسط النادي الأهلي، وزاهر هداف معروف، ونادي الذي غادر للسعودية.

لعب عجور خلال مسيرته الطويلة في غزة الرياضي وأهلي غزة في القطاع، وانتقل إلى الضفة الغربية ولعب في سلوان، وجمعية الشبان المسيحية، وأرثوذكسي رام الله، ولعب لمنتخب القطاع في كلّ المباريات الاحتفالية، وقاد التشكيلات الأولى لمنتخبنا الوطني، في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية.

في السبعينيات من القرن الماضي، سافر إلى السعودية، وتلقى عرضاً للعب مع الشباب، وتلقى عرضاً آخر للعب مع الفيصلي عن طريق محمد البردويل، ولكن حبه لغزة جعله يفضل البقاء في الوطن، خاصة أنّ إجراءات السفر من غزة للخارج كانت صعبة، وأنّ الدول العربية كانت تستقبل الفلسطيني الذي يحمل جواز سفر أردنيا، وهو من حملة الوثيقة المصرية.

انتقل من غزة الرياضي إلى الأهلي الفلسطيني، وساهم في بناء النادي الأهلي، وساهم في تأسيس نادي فلسطين.

أشرف على تدريب أندية غزة الرياضي، وفلسطين، والأهلي، وعمل إداريا مع أندية غزة الرياضي، والأهلي الفلسطيني، ونادي فلسطين، الذي كان من مؤسسيه.

وتم اختياره كأفضل لاعب في آخر 50 عاما، في استفتاء مؤسسة عطاء.

حصل على كأس قطاع غزة مرتين مع نادي غزة الرياضي كمدير فني العام 1993، وكمدير للكرة العام 2010، له عدة ألقاب "الأسطورة"، "السوبر ستار"، "الماسة الكروية".