كتب أحمــــد ســــلامة:

هل بات محكومٌ على جماهير خدمات الشاطئ "البحرية" أن تحبس أنفاسها حتى الرمق الأخير من كل موسم للمرة الثالثة على التوالي، وكأنها مجبولة على المعاناة التي تكاد تفتك بحناجرهم الغنّاء..

ثلاث مواسم مُكررة من حيث العناء والتعب لجمهورٍ وفيٍ لم يتخلْ يوماً عن فريقه في أحلك الظروف..

ولكن ما قدمه الفريق أمام غزة الرياضي في الجولة السادسة عشر من بطولة الدوري وخسارته بثلاثية يدعو للقلق، خاصة أن الفريق في موقف لا يُحسد عليه... فلا يعقل هذا التباين الغريب في الأداء والنتائج خلال مرحلة الإياب تحديداً.. فالفريق قدم أداءً نموذجياً أمام الشجاعية في أولى مباريات الإياب استبشر الجميع به خيراً، والمتابع للقاء أيقن أن البحرية بإمكانه إنهاء الدور الثاني بالكامل بدون هزيمة واحدة، ولكن الأداء لم يكن ثابتاً بالمطلق لظروف لا يمكن الإجابة عليه عبر هذه السطور..

فإذا كان الفريق عاجز عن الفوز على فريق خدمات المغازي وهو متذيل الترتيب، وإذا لم يستطع الفوز على غزة الرياضي، فمتى سيفوز الفريق ويريح أعصاب الآلاف من مشجعيه قبل الدخول في حسابات معقدة قُد ترهق كاهل الفريق وإدارته ومحبيه ومخيمه بالكامل..

أعتقد أن الفريق بحاجة إلى استعادة روح البحرية قبل كل شيء للنهوض من جديد.. وبدون الروح لن تقوم للفريق قائمة.. وعلى الجميع أن تكون لهم وقفة مع الذات للدفاع عن هذا الكيان والمحافظة على اسمه قبل فوات الأوان.. لأن فريق يمتلك هذه المجموعة من الأسماء الكبيرة من المؤلم أن يكون في المراكز المتأخرة على سلم الترتيب..

ويا ليت قومي يعلمون..