كتب/ نسيم كلوب:

انه حلم العودة إلى الدوري الممتاز والذي لم يفارق أحلام فريق شباب جباليا، والذي أكد للجميع انه جدير بالصعود للممتاز من جديد، وذلك من خلال مسيرته في دوري الدرجة الأولى الممتع والشيق الذي استمر فيه التنافس حتى الرمق الأخير، ولتأكيد قوة المنافسة، والفِرق الموجودة كان لابد من تقديم مستويات كبيرة، وهذا ليس غريب، فقد كان لوجود شباب جباليا الموسم الماضي في الممتازة بصمة، وكان من الفرق التي تؤدي ما عليها وتكون الند والمنافس الصعب لجميع الفرق، فبدأ الفريق في الإعداد للموسم بعد الهبوط، وبالرغم من خروج بعض اللاعبين المؤثرين إلا أن الفريق حافظ على قوامه، واستقدم بعض اللاعبين، واعتمد أيضا على بعض الناشئين الذين اثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، فبدأت رحلة العودة المتوجة، وبدأ الفريق بحصد النتائج الجيدة التي أهلته لان يحتفظ بالصدارة ويظفر بلقب دوري الأولى الصعب.  

ولعل استقدام المدرب خالد كويك الذي صال وجال في الملاعب الغزية كان موفقاً، وقاد مسيرة الصعود باحتوائه فريق من الشمال وهو ابن قلعة الجنوب، وهنا لا نتحدث عن مناطقية، بل على أسلوب ومدرسة أخرى مختلفة، فطبّق فكره الكروي على هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين الذين اثبتوا للجميع أنهم كبار ويستحقون التأهل. عودة شباب جباليا السريعة للممتاز تؤكد أن هذا الفريق يملك الكثير ليقدمه في قادم المناسبات، وهذا يحتاج من إدارة الفريق والإدارة الفنية أن تبدأ بالإعداد من الآن للموسم القادم من خلال تدعيم بعض المراكز والتعزيز ببعض اللاعبين المميزين لان الاستمرار في النجاح يحتاج لبذل مجهود مضاعف للحفاظ على المكانة التي يحب أهل جباليا أن يكون موجود فيها فريقهم، وهذا يحتاج إلى دعم وتكاتف الجميع لاعبين وجماهير، والاهم إدارة واعية تقدر العمل وتعمل من اجل رفعة ورقى الفريق، ونادي شباب جباليا يملك مقومات النجاح الفنية بوجود الكابتن خالد كويك وأيضا القيادة الإدارية والتي يمثلها الحاج "وليد شاهين" الرجل المعطاء والغيور على النادي، والذي اثبت ذلك بقيادته الحكيمة وطريقة إدارته المدروسة ودعمه اللامحدود للفريق أثناء اللعب في الدرجة الأولي يؤكد انه قادر على الاستمرار بنفس الروح التي أهلته لان يكون في الممتازة مرة أخرى..