كرة القدم بين الاحتراف والسياسة والاقتصاد..

الأحد 2015-07-12 03:35:51 تعليقات: 0
كرة القدم بين الاحتراف والسياسة والاقتصاد

كتب-نسيم كلوب:

عطاء اللاعبين ومدى انتفاع الأندية من اللاعب يبدأ من السنوات الأولى لانضمامه للفريق الأول بداية من سن الثامنة عشر إلى الثامنة والعشرين تقريباً، والاستفادة القصوى من إمكانيات اللاعب تأتي في منتصف هذه الفترة أي في سنوات النضوج، وهى وتبدأ في الثاني والعشرين من عمره، وهى بداية اكتساب خبرة اللعب والسيطرة على الانفعالات والهدوء والاحترافية في الأداء، فلا تعجب عندما ترى مثلا "سيرخيو بوسكيتش" يتألق ويقود برشلونة وهو في العشرين من عمره أو فيراتي في باريس سان جرمان، كأمثلة حيّة، ولكنى كتبت هنا لنرى أين يذهب اللاعبون بعد فترات العطاء والإنجازات أي عندما يصبح راؤول وتشافي وبيرلو وآخرين بعد الثلاثين، فمنهم من ذهب إلى الخليج ولعب ويلعب في أندية قطرية أو إماراتية، ومنهم من اختار أمريكا مثل دفيد فيا وبيرلو وهنري، فهل المال وتأمين المستقبل هو من ذهب بهم إلى هذه الدوريات الضعيفة فنيا وجماهيرياً!!

اعتقادي أن المنفعة مشتركة بين اللاعب والنادي بل والدولة، وقيادتها التي تسعى من وراء استقدام هؤلاء النجوم للاستفادة من عصارة خبراتهم وانعكاسها على تطور كرة القدم، راؤول النجم الأبيض المتوج مع ريال مدريد ومع المنتخب الإسباني والذي انتهى به المطاف لاعباً في السد القطري استفاد هو من هذه التجربة مادياً فقط، لأنه فنيا وبدنيا مستهلك تقريباً ولكنه فكر القائمين على كرة القدم في قطر في وجود نجم كبير يلعب هناك، فهم دفعوا المال واستفادوا من خبراته وعقليته الاحترافية فنياً وإعلامياً في استغلال هذا الاسم الكبير، فعمل مع منتخبات الناشئين وسافر معهم في البطولات والمعسكرات، وأشرف على مدارس كرة القدم التابعة للاتحاد في أكاديمية "سباير" العالمية، وتشافي أيضاً سيسلك نفس الطريق، إذن المصلحة والفائدة متبادلة، وهذه من أفضل الطرق للتقدم في كرة القدم واستغلال خبرات النجوم، والولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر ناشئة في اهتمامها بكرة القدم، والذي جاء مع بداية التسعينيات فكانت البداية مع يورجن كلينسمان الهداف الألماني الشهير والذي لعب، ثم عمل مدربا للمنتخب الأمريكي ومؤخراً، تيري هنري الفرنسي، وفيا الإسباني واللامع بيرلو الايطالي، إذن هي سياسة رياضية نابعة عن دراسة، يدخل فيها الإعلام والتسويق، والاهم انعكاس هذه الخبرات على الناشئين وكرة القدم عموما. التأسيس يبدأ من استقدام المدربين والخبراء ودعم قطاعات الناشئين ومدارس كرة القدم في الأندية، والاهم المنشآت الصالحة والمتكاملة، والمعدات المساعدة، وانتظام المسابقات عناصر تشكل منظومة كرة القدم، وزيادة على كل ما سبق وجود نجوم لامعة تعطى الصورة كمالها ورونقها..

داخل الخبر تحت التفاصيل