كتب - نسيم كلوب:

لم تكن توقعات المحللين والمتابعين والإعلاميين لنتائج وترتيب أندية الدوري هذا الموسم تُشير إلى هذا الكم الكبير من المد والجزر، فتصدر الأخضر، وإن لم يكن مفاجئاً، إلا أنه منطقياً بالمعطيات، فيما كان العميد مفاجأة المرحلة بحلوله ثالثاً على الترتيب، وعلى غير المتوقع قدم خدمات خان يونس نفسه حصاناً أسوداً يُحسب له ألف حساب..

لماذا تفوق الأخضر..!

سؤال يطرح نفسه بشدة على السطح.. فأحد لم يرشح فريق خدمات رفح أن يكون فارس المسابقة في الدور الأول، وربما يكون لآخر المشوار أيضاً.. إلا أن الفريق خدمات سار في مجمل مراحل بطولة الدوري بخطى ثابتة وتشكيل مميز ليضع نفسه في المقدمة بامتلاكه لعناصر أساسية متكاملة، وتميز أيضاً بجود مجموعة من البدلاء الذين يمتلكون تقريباً نفس مواصفات اللاعب الأساسي، بالإضافة إلى الاستقرار على قيادة فنية من أبناء النادي بقيادة المزين الذي يعمل بهدوء كشخصيته الهادئة، وجميعها عوامل أساسية تساعد في الوصول إلى ما وصل إليه الفريق في مرحلة الذهاب..

"العميد" بمن حَضَر..

فريق غزة الرياضي الذي فاجأ الجميع بإنهاء مرحلة الذهاب ثالثاً، جاءت بدايته متواضعة نظراً لإمكانيات وأسماء لاعبيه الذين بدوا معه الموسم، وخروج أسماء مهمة، فأعطى انطباعاً أنه سيكون قريبا مِن الخطر، ولكن اعتقادي أن وجود الكبير غسان البلعاوي الرجل الذي يعمل بكل هدوء، مع "سليمان العبيد" لاعب كبير ونجم هداف إلى جانب باسل الأشقر وهاني المصدر القائد المحنك، ومن خلفهم الحارس إسماعيل المدهون، أوصلوا غزة الرياضي إلى مراكز متقدمة واجبروا الجميع على احترام وجودهم في المراكز الأولى على جدول الترتيب..

الحصان الأسود..

خدمات خان يونس.. المعاناة في البدايات وتوقعات الكثيرين بأنه سيكون احد أقطاب مربع المعاناة والحسابات المعقدة في مؤخرة الجدول ولكن هذا الفريق المثابر خالف توقعات الجميع وعاد وفاز وتعادل وكان نداً قويا للفرق التي واجهها، كل هذا والفريق لم يتغير ولكن الروح والهدف والدعم الجماهيري أعطا الثقة بالاستمرار، وأيضاً امتلاكه للاعبين آمنوا بقدراتهم ولعبوا بروحهم العالية والتي جعلت منهم فريق يحسب له حساب، ناهيك عن وجود المدرب الجديد على الساحة "عبد محمود" والذي أثبت نفسه بقوة هذا الموسم.. واسألوا النتائج..