بقلم : امجد ناصر الدين

  كثرت في الآونة الأخيرة انجازات أهلي الخليل والتي كان آخرها كاس فلسطين ، ففي السنوات الأخيرة برز هذا الفريق بشكل لافت حيث احتل المركز الثالث في بطولة الدوري ، مما يدل على همة عالية لدى القائمين عليه  .

وها هو يحصده أول ألقابه في ظل الإدارة الجديدة برئاسة رجل الأعمال حيان القواسمي ، مما يدل على انه عازم على الاستمرار بمسيرة التطور التي بدأت منذ سنوات عديدة ، ولا ننسى جهود سلفه الأستاذ كفاح الشريف الذي أعطى كل وقته للنادي الذي يحبه ويعشقه .

فالقواسمي يسير على ذات الدرب الذي سلكه ذاك الفارس ، الذي كان ولا يزال لا يدخر وسعا في تذليل العقبات كي يظهر الفريق بالمظهر المشرف فمنذ سنوات عديدة ، وهو يحصد الألقاب واحدا بعد الآخر نتيجة استقراره الإداري والمالي  .

فالمنافسة على اللقب يجب ان يكون هدفه وليس فقط البقاء في المقدمة أو التواجد في الدوري ، فقد تربع في المربع الذهبي سنوات سابقة لكن يجب أن يكون همه الأول ، من الآن فصاعدا هو اللقب ولا شيء غيره .

فمكانه الطبيعي هو القمة وكلنا أمل أن ينافس على اللقب بقوة ولا يوجد ما يمنع ذلك ،  و إدارته الفنية ممثلة بالرائع عمار سلمان ، تقدم رؤيتها وتصورها وهو يمتلك حس تخطيطي عال أهله للوصول إلى نهائي الكأس والفوز به .   

 والفريق يجمع في أدائه بين الأسلوبين الايطالي الأوروبي والتشيلي اللاتيني ، بعد المعسكرين اللذين عقدا للفريق في هاتين الدولتين وهو يحضر لمعسكر تدريبي في ألمانيا ، لتهيئة اللاعبين لبطولة الدوري في الموسم القادم  ليستعد جيدا لها وهو أيضا يهتم بالفئات العمرية ، حيث شارك أشباله في بطولة بودابست الدولية  وقد حصدوا  المربع الفضي في أول مشاركة خارجية لهم .    

ومشجعي النادي يدعمونه ويؤازره بعد القفزة النوعية التي خطاها بحصد البطولات ، ورقما صعبا ، فقد اثبت حضوره خلال السنوات الماضية والفريق تنتظره مباريتان الأولى كاس دولة فلسطين مع شباب رفح ، أما الثانية فهي كأس السوبر مع هلال القدس بطل الدوري العام الماضي ونتمنى له التوفيق  .

    وختاما كل التقدير والاحترام لإدارته الكريمة ورئاسته الفخرية ، على ما يوفرانه من إمكانات وموارد ، للارتقاء به وتطويره نحو الأفضل .